توقف لسانها عن البوح.. لكن عيونها تومض بتباريح الالم التي سكنت روحها منذ اكثر من ثلاث سنوات هي فترة حبسها الانفرادي.
اسمها الأول أميرة لكنها..اميرة العذاب والقهر وان شئت الجنون لا أميرة القصور الفارهة والحدائق الغناء .
عاشت اميرة وحيدة في صقيع العزلة في قرية سبسطية غرب مدينة نابلس حتى اصابها المس قهرا على فلذة كبدها الذي حرمت من رؤيته .
ضحية زواج البدل !
شقيقها عمر كيوان الذي يروي بنفسه قصة شقيقته قائلا: "إن أميرة تبلغ من العمر أربعين عاما وقد طلقت منذ سبع سنوات في زواج تقليدي وهو زواج البدل عنوانه الرئيسي بعد أن طلقنا شقيقتهم طلقوا ابنتنا أميرة بدون سبب".
"وردان" ابن الخامسة عشر عاما هو الابن الوحيد الذي أنجبته أميرة من زوجها الذي يعمل في مجال البناء في إسرائيل, لم يكتف بطلاقها بل سلب ابنها "وردان" منها رغم انه تزوج من أخرى ورغم أن القانون الذي عفى عليه الزمن يعطي "وردان" لأميرة رغم ذلك لم يحترم أحد ذلك القانون.
المشفى يرفض استقبالها!
حطمت الأوضاع هذه حياة أميرة وبعد أن فقدت زوجها بسبب العادات والتقاليد فقدت أيضا فلذة كبدها وكل ذلك بين ليلة وضحاها وتدهورت نفسيتها بل وإنسانيتها التي لم يكترث أحد بها فبدأت تعاني ولم تجد أحداً الى جانبها حتى المؤسسات الإنسانية والنسوية حتى المستشفى الوحيد في فلسطين الذي يختص بالأمور العقلية والنفسية رفض أن يستقبلها لأكثر من شهر بحجة عدم وجود مكان لها كما يقول شقيقها.
وبعد أن رفض المستشفى استقبالها قرر شقيقاها الاثنان احتجازها في إحدى الغرف التي تم بناؤها خصيصاً لها, ومنعا احدا من الدخول عليها أو مشاهدتها, وحتى ابنها الوحيد لم تشفع لها دموعها المتواصلة من رؤيته.
ثلاث سنوات في الحبس الانفرادي!!
واستمر هذا الحال اكثر من ثلاث سنوات متواصلة بايامها ولياليها بحرها وقرها ولعل اكثر ما يبعث على الغرابة أن معظم سكان القرية باتوا يعرفون أميرة ومقر سجنها الجديد وقصتها ولم يحرك أحد منهم ساكنا لفعل شئ لانقاذها بحجة العادات والتقاليد والقضايا الخاصة والعائلية ومسميات كثيرة لا تمت للإنسانية ولا للأديان بصلة.
حتى اقدم أحد الأشخاص على ابلاغ مؤسسات حقوق الإنسان التي سارعت الى إبلاغ الشرطة الفلسطينية التي لم تجد في القانون بنداً يدين هؤلاء "المجرمين" وما فعلوه بأميرة سبسطية سوى حجز الشقيقين وإخلاء سبيلهما بعد بضعة أيام بعد تعهد خطي لا أكثر بعدم تكرار ما حدث.
والغريب أن مسؤولين كبار في قرية سبسطية وفي نابلس رفضوا الحديث في الموضوع تحت عناوين وأسباب كثيرة "عجيبة", مشيرين الى القوانين تارة والى العادات والتقاليد تارة أخرى.
المستشفى يفتح ابوابه مضطرا!
مستشفى الأمراض النفسية والعقلية في مدينة بيت لحم "اضطر" اخيرا الى فتح أبوابه ثانية امام أميرة سبسطية مهددا كما يقول شقيقيها باخراجها بعد ثلاثين يوماً فقط بسبب أوضاعه المالية وضعف طاقته الاستيعابية.
وستبقى قرية سبسطية صاحبة أقدم المدرجات الرومانية التاريخية في العالم شاهدة على وأد روح أميرة سبسطية مع سبق الإصرار والترصد
اسمها الأول أميرة لكنها..اميرة العذاب والقهر وان شئت الجنون لا أميرة القصور الفارهة والحدائق الغناء .
عاشت اميرة وحيدة في صقيع العزلة في قرية سبسطية غرب مدينة نابلس حتى اصابها المس قهرا على فلذة كبدها الذي حرمت من رؤيته .
ضحية زواج البدل !
شقيقها عمر كيوان الذي يروي بنفسه قصة شقيقته قائلا: "إن أميرة تبلغ من العمر أربعين عاما وقد طلقت منذ سبع سنوات في زواج تقليدي وهو زواج البدل عنوانه الرئيسي بعد أن طلقنا شقيقتهم طلقوا ابنتنا أميرة بدون سبب".
"وردان" ابن الخامسة عشر عاما هو الابن الوحيد الذي أنجبته أميرة من زوجها الذي يعمل في مجال البناء في إسرائيل, لم يكتف بطلاقها بل سلب ابنها "وردان" منها رغم انه تزوج من أخرى ورغم أن القانون الذي عفى عليه الزمن يعطي "وردان" لأميرة رغم ذلك لم يحترم أحد ذلك القانون.
المشفى يرفض استقبالها!
حطمت الأوضاع هذه حياة أميرة وبعد أن فقدت زوجها بسبب العادات والتقاليد فقدت أيضا فلذة كبدها وكل ذلك بين ليلة وضحاها وتدهورت نفسيتها بل وإنسانيتها التي لم يكترث أحد بها فبدأت تعاني ولم تجد أحداً الى جانبها حتى المؤسسات الإنسانية والنسوية حتى المستشفى الوحيد في فلسطين الذي يختص بالأمور العقلية والنفسية رفض أن يستقبلها لأكثر من شهر بحجة عدم وجود مكان لها كما يقول شقيقها.
وبعد أن رفض المستشفى استقبالها قرر شقيقاها الاثنان احتجازها في إحدى الغرف التي تم بناؤها خصيصاً لها, ومنعا احدا من الدخول عليها أو مشاهدتها, وحتى ابنها الوحيد لم تشفع لها دموعها المتواصلة من رؤيته.
ثلاث سنوات في الحبس الانفرادي!!
واستمر هذا الحال اكثر من ثلاث سنوات متواصلة بايامها ولياليها بحرها وقرها ولعل اكثر ما يبعث على الغرابة أن معظم سكان القرية باتوا يعرفون أميرة ومقر سجنها الجديد وقصتها ولم يحرك أحد منهم ساكنا لفعل شئ لانقاذها بحجة العادات والتقاليد والقضايا الخاصة والعائلية ومسميات كثيرة لا تمت للإنسانية ولا للأديان بصلة.
حتى اقدم أحد الأشخاص على ابلاغ مؤسسات حقوق الإنسان التي سارعت الى إبلاغ الشرطة الفلسطينية التي لم تجد في القانون بنداً يدين هؤلاء "المجرمين" وما فعلوه بأميرة سبسطية سوى حجز الشقيقين وإخلاء سبيلهما بعد بضعة أيام بعد تعهد خطي لا أكثر بعدم تكرار ما حدث.
والغريب أن مسؤولين كبار في قرية سبسطية وفي نابلس رفضوا الحديث في الموضوع تحت عناوين وأسباب كثيرة "عجيبة", مشيرين الى القوانين تارة والى العادات والتقاليد تارة أخرى.
المستشفى يفتح ابوابه مضطرا!
مستشفى الأمراض النفسية والعقلية في مدينة بيت لحم "اضطر" اخيرا الى فتح أبوابه ثانية امام أميرة سبسطية مهددا كما يقول شقيقيها باخراجها بعد ثلاثين يوماً فقط بسبب أوضاعه المالية وضعف طاقته الاستيعابية.
وستبقى قرية سبسطية صاحبة أقدم المدرجات الرومانية التاريخية في العالم شاهدة على وأد روح أميرة سبسطية مع سبق الإصرار والترصد